رساله الى رجل من زمن الحب

بسم الدي جعل الحب سيد القلوب و طبع بالنفس أسمى مشاعر الخضوع...بسم الدي جعلني لغيرك لا اكون و كان حبك دربي الاخير...بسم رب العرش الدي جعل من الواحد شمعة تدوب بهمسة حب دافئ....
أخط اليك حروفا من هجاء روحي تستشف منك رضابا يرويني او نظرة باشواقها تطفئ لهيبي...حبيبي....
وجدتك يوما بعد يوم تصبح سيد حروفي فما عاد لي حرف سوى اسمك و لا عاد لي ديوان سوى حبك.. ولا حتى عاد لي نبض بلا دكرك .. لاعود من جديد اكبر لاجل الحب سيد اقلوب و حاكم النفوس...
لاني بك عرفت للشمس شروق و بقربك للزمن خضوع و بنبضك الحنون ايقت للامل وجود.....
تعلمت بحبك ان اكون متى خان الزمن الصواب و ان اشهد بسلطان الحب و ان بعده لا سلطان سوى الموت....
حلقت بحبك ..جبت مشارق الارض و مغاربها فما ايقنت الا انه وجه للحياة من احلى الوجوه...
رحلت بحبك..سافرت حيث الغربة و الاسى فلمحت الفرق بين عيش الدل و الاحلام..ادركت ان بلا حبك لا يمكن ابدا ان اعيش او اكون..
كدا حكم سلطانك عليا فقضى ان اظل اسيرته على مر الزمن...اشكي او ابكي ثم اعود احكى عن جنة في الارض خير من الف مرج ..قلبك و نبضك و صوتك الدي يهتف بحبي مرة بعد مرة كزخات المطر التي تاتي مدة بعد مدة لتستنهض الورود من غفوة الموت ... كدا قضى حبك ان اظل زهرته التي من دونها لا تحيا و لا تفوح .. كدا يا سيدي ..الدافئ
قضى سلطانك ان اظل بدونه ..صمت... جنون.. رحيل بين الدموع ..قصيدة منتوفة الحروف..وجه شاح عنه نور الوجود..صرخة في سجل زمن جحود..كلمة بلا حروف.. و آهة قد تنفث الموت في اي حين...
ليس حبك بالامر اليسير.. ليس سلطانك بالحاكم الودود..ليس عالمك بالدرب المظنون ..لكني ابحر في يمك غير مكترثة لا بالياس و لا بالضجر و لا بالوحدة التي قد تقتل كل الامل...
اني اشق عباب حبك آملة كل حين ان يخضع لي سلطانك.. و يفتح لي نافدة على عصر العشاق و المحبين و يغني لي انشودة من اغاني المجانين و يرسمني وردة يتاملها كل حين ...
هكدا احلم ان اكون في مملكتك ...سيدي ....وردة تبتسم كلما نضرت اليها معلنا ان السلطة ليست للسلطان بل للقلب الفتان...يعود طفلا بريئا متى يشاء و رجلا شامخا متى يشاء ..
هكدا ..يصبح حبي رائعا...رحلة جنون و احلام .. و نقطة تختم ديوان العشاق......احبك.

سلمت يداكي